حول البرزخ والروح
مقتطفات من كتاب .. عقائد ومفاهيم ... للسيد عبد الحسين دستغيب .
1- كيف تقبض الروح ؟
هناك لوح موضوع أمام عزرائيل (عليه السلام ) فيه أسماء كل الناس ، وكما بلغ أجل أحد انمحى اسمه من اللوح ، فيقبض عزرائيل روحه . وقد يمحى في لحظة واحدة أسماء ألوف البشر ، فيقبضهم عزرائيل في نفس اللحظة ، ولا عجب في ذلك ،فإن فعله هذا يكون كالريح التي تعصف فتطفى آلاف المصابيح في لحظة.
2- ماهو سؤال القبر ؟
يسأل الإنسان في القبر عن العقائد والأعمال ، فيقال له : من ربك ؟ من نبيك ؟ ماهو دينك ؟ ويسأل عن ذلك المؤمن والكافر ، ولا يستثنى من السؤال إلا الطفل الذي لم يبلغ الحلم ، والمجنون ، والمتخلف عقليا .
فإذا كان الميت صاحب عقيدة حقة ، فإنه يذكر عقائده ، ويشهد بوحدانية الله ( سبحانه وتعالى ) ، ورسالة خاتم الأنبياء محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وإمامة أمير المؤمنين (عليه السلام ) ، وسائر أئمة الهدى (عليهم السلام ) ، وإلا فإنه ينعقد لسانه .
فإن أجاب على الأسئلة ، يفتح له باب من فوقه ، ويوسع له في قبره ، فيعيش في عالم البرزخ في سعة وراحة حتى قيام الساعة ، ويقال له : نم نومة العروس التي تنتظر زفافها ، وإذا عجز عن الإجابة ، فإنه يفتح عليه باب من أبواب جهنم البرزخية ، فيحترق قبره بنفخة من نفخاتها .
3- ضغطة القبر هل تشمل جميع الأموات :
ضغطة القبر والثواب والعقاب هي من الأمور المتفق عليها لدى جميع المسلمين بشكل عام ، أما ما يظهر من الأحاديث المعتبرة فهو أن ضغطة القبر على البدن لاتشمل جميع الأموات ، بل إنها تتبع الاستحقاق والذنوب ، والشدة والضعف ، فمما ورد على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) يستفاد منه أن ضغطة القبر على المؤمن هي كفارة لما أضاعه في الدنيا ، وهي عقاب يوفر عليه إضاعة نعم الآخرة .
أما الذين لا يضغط قبرهم عليهم قليل ، ومما يسبب ضغطة القبر سوء الخلق ، وسوء المعاملة مع المرأة والأولاد في المنزل .
4- ماهو البرزخ وكيف ومتى؟
البرزخ في اللغة الستار والحائل الذي يتوسط شيئين ، ويحول بين التقائهما ، أما حسب الاصطلاح فإن البرزخ هو عالم جعله الله (سبحانه وتعالى) بين الدنيا والآخرة ، ليبقى كل منهما على حاله ، والبرزخ هو عالم بين الأمور الدنيوية والأخروية ، وهو عالم المجردات ، لكن لايصل إلى حد تجرد وصراحة الآخرة ، فهو ليس بظلام محض لأهل المعصية ، كما أنه ليس بنور محض لأهل الطاعة .
ويسمى عالم البرزخ بالعالم المثالي ، لأنه يشبه الدنيا من حيث الصور والشكل ، ولكنه يختلف عنه من حيث المادة والخواص والخصوصيات .
وهو عالم يبدأ بساعة الموت ، وينتهي بساعة البعث من القبور قال تعالى : ( ... ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) المؤمنون 100 .
مقتطفات من كتاب .. عقائد ومفاهيم ... للسيد عبد الحسين دستغيب .
1- كيف تقبض الروح ؟
هناك لوح موضوع أمام عزرائيل (عليه السلام ) فيه أسماء كل الناس ، وكما بلغ أجل أحد انمحى اسمه من اللوح ، فيقبض عزرائيل روحه . وقد يمحى في لحظة واحدة أسماء ألوف البشر ، فيقبضهم عزرائيل في نفس اللحظة ، ولا عجب في ذلك ،فإن فعله هذا يكون كالريح التي تعصف فتطفى آلاف المصابيح في لحظة.
2- ماهو سؤال القبر ؟
يسأل الإنسان في القبر عن العقائد والأعمال ، فيقال له : من ربك ؟ من نبيك ؟ ماهو دينك ؟ ويسأل عن ذلك المؤمن والكافر ، ولا يستثنى من السؤال إلا الطفل الذي لم يبلغ الحلم ، والمجنون ، والمتخلف عقليا .
فإذا كان الميت صاحب عقيدة حقة ، فإنه يذكر عقائده ، ويشهد بوحدانية الله ( سبحانه وتعالى ) ، ورسالة خاتم الأنبياء محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وإمامة أمير المؤمنين (عليه السلام ) ، وسائر أئمة الهدى (عليهم السلام ) ، وإلا فإنه ينعقد لسانه .
فإن أجاب على الأسئلة ، يفتح له باب من فوقه ، ويوسع له في قبره ، فيعيش في عالم البرزخ في سعة وراحة حتى قيام الساعة ، ويقال له : نم نومة العروس التي تنتظر زفافها ، وإذا عجز عن الإجابة ، فإنه يفتح عليه باب من أبواب جهنم البرزخية ، فيحترق قبره بنفخة من نفخاتها .
3- ضغطة القبر هل تشمل جميع الأموات :
ضغطة القبر والثواب والعقاب هي من الأمور المتفق عليها لدى جميع المسلمين بشكل عام ، أما ما يظهر من الأحاديث المعتبرة فهو أن ضغطة القبر على البدن لاتشمل جميع الأموات ، بل إنها تتبع الاستحقاق والذنوب ، والشدة والضعف ، فمما ورد على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) يستفاد منه أن ضغطة القبر على المؤمن هي كفارة لما أضاعه في الدنيا ، وهي عقاب يوفر عليه إضاعة نعم الآخرة .
أما الذين لا يضغط قبرهم عليهم قليل ، ومما يسبب ضغطة القبر سوء الخلق ، وسوء المعاملة مع المرأة والأولاد في المنزل .
4- ماهو البرزخ وكيف ومتى؟
البرزخ في اللغة الستار والحائل الذي يتوسط شيئين ، ويحول بين التقائهما ، أما حسب الاصطلاح فإن البرزخ هو عالم جعله الله (سبحانه وتعالى) بين الدنيا والآخرة ، ليبقى كل منهما على حاله ، والبرزخ هو عالم بين الأمور الدنيوية والأخروية ، وهو عالم المجردات ، لكن لايصل إلى حد تجرد وصراحة الآخرة ، فهو ليس بظلام محض لأهل المعصية ، كما أنه ليس بنور محض لأهل الطاعة .
ويسمى عالم البرزخ بالعالم المثالي ، لأنه يشبه الدنيا من حيث الصور والشكل ، ولكنه يختلف عنه من حيث المادة والخواص والخصوصيات .
وهو عالم يبدأ بساعة الموت ، وينتهي بساعة البعث من القبور قال تعالى : ( ... ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) المؤمنون 100 .