اقدم لكم هذه القصه واتمنى ان تنال اعجابكم..
اريد رجلآ...قصة لامرأه صوماليه..
أريد رجلاً يقبل بأن أسرح شعره بقدمي” . ندت عنها صرخة مكتومة كادت لاتغادر جوفها.
استرسلت أفكارها كنوافذ قطار ليلي سريع…
هل أستطيع أن أحلم بهذا الرفيق؟! فالبحث عما يسكِّن هذا الحنين، كعطش لاهب يعصف داخل أسواري ..!
آآه .. لما أنا تعيسة الحظ هكذا؟
تساؤلاتي تقودني لقلق الشك، لتخوم الجحود، لبؤرة تزيدني وحدة تحيط بي فيها المخاوف…
لِمَ لمَْ يَخْتَرْ القدرُ شخصا غيري ليفعل به ما فعله بي ..! لِم جعلني هكذا؟ لماذا انا بالذات؟؟!! كم أكره هذه الحياة ..!” ..
ألقت بكل ما كان يحويه سطح المنضدة على الأرضية الخشبية .
تمردت و انساقت مع لحظات يأسها المر بعض الوقت ..
إلا أنها استكانت..وهدأت ..ثم قامت تمشي بقدمين متثاقلتين كأنها تحمل على كاهلها الهزيل ما لا يطاق .
اندفعت إلى ركن قصي بالغرفة.. علها تفلت من قيد التساؤلات التي تخنق روحها أشبه بحبل خفي و ثقيل .
نعم قضت سني عمرها القلية غارقة في مرارة غضب ممزوجة بالشفقه على حالها هذا…
لا الذنب ذنبها ولا هي من اختارت ان تكون هكذا ..
كائنا مختلفا جدا …
امرأة … بثلاثة أرباع جسد ..،
إنسانا كامل الملامح … لكن ..بلا يدين
فتاة تتحول نظرات الاعجاب بها، لدهشة تنكمش لتتراوح بين الشفقة والاشمئزاز !!
هكذا..دائما تبدو في شحوبها الصامت كمسافرة ..، تائهة في خوفها من أعين غرباء تمطرها بتعاطف مشوب بالهلع والدعاء لأنفسهم وأحبابهم بالعافية تارة . أو التجهم الذي يلومها على إفساد صباح غيرها ممن لا يتسع انزعاجهم من وجودها لأي مراعاة لحقيقة إنسانيتها ..
هاربة هائمة في زوايا بيتها المعتم، لعلها تجد السكينة في رحلتها المسربلة بظلال الليل الحالك .. حيث كانت الدمعة خليلها الوحيد الذي لا يتنكر لبؤسها.موجات شعورها الحارق بالعزلة، كانت تعقبه لحظات استكانة تحس معها أنها تخطو على رمال بحر باردة، وحيدة .. حافية القدمين و مبللة .
مغتربة في حجرتها.. تردد بحزن مذهل .. أهكذا هي الوحدة ..؟!
يستولي عليها الذهول الهادئ، ليتحول إلى عاصفة جديدة، تهدر يتردد صداها في أضلعها .. ليس ما أعيشه وحدةً … بل إنه الجحيم !
في اجترارها لحالاتها المنهكة … استحالت لكائن عصابي .. تارة صوتها… عذب كلحن عندليب في ليلة خريفية، و تارة زمجرة رعد يبث الذعر في من صادف أن مرّ بالقرب من نافذتها ..
أما همسها .. فينساب يحمل دفء المحبة و الحنو تارة، و تارة يستحيل فحيحا يقطر حقدا مدهشا و بغضا يكاد يقتلها.
.. تراها حين لمسها لما حولها.. نعم لمسة قدميها تفيض رقة، لطفا بل و لذة، و في أحايين أخرى تنقلب لعاصفة تدمر بإصرار و دقة مشبعين بالتشفي .. بالهلاك..
اندفاعاتها القليلة للحياة ..فإما يأس مهول كانهيار قبة ثلجية من قمة إحدى ذرى الألب .. أو أمل آسر كفراشة فتحت أعينها توا على الربيع، تنتقل بسذاجة طفل مضحك، يلقي بنفسه في مرج مفروش بالزهور ..
كانت تتسلل بخفة داخل وجدانها حين يرخي الليل سدوله .. لتقيم طقوسها الخاصة مع أحلامها.. وتجلس على أرضية حجرتها تحيطها أكوام من بكرات الخيوط..وشمعة وسط الحجرة تتمايل جذوتها في هدوء.
.. كل شي هامد في تلك المساحة المتواضعة الا من حركة قدميها.. تحاول الانتهاء من خياطة منديلها الموشى بباقة ورد جوري بطرفيها الوحيدين … نعم بقدميها ..
يشرد فكرها منغمسة في تلك المتعة السرية النادرة، في انتظار انبلاج الفجر ..صامتة..ساهمة العينين. تلك العينان اللتان أرسل الحزن أراجيحه ..تروح و تغدو على صفحتهما بعد أن اطمئن لسكناه الأبدي فيهما..
جميلة هي في ذبولها ..هادئة باستكانة غارقة في الانكسار ..كل ما فيها استنطقته لحظات الهياج العصابي العابر، كل ما فيها استنزفه ما استوطنها من ألم، اعتصر كل ندى عمرها الغض، و ملأ بالقروح نفسها و بالتجاعيد رسم وجدانها الفتي ..
من يراها من ثقب باب غرفتها – المنفذ الوحيد للوصول إليها -، يلح عليه تساؤل تغذيه رهبة الفضول … أي سمفونيـة من خواطر نفسها المشبوبة ستعزف هذه الليلة؟؟
دونما استئذان مرت دمعة دافئة على خدها.. انحدرت كلؤلؤة حكيمة تعرف طريقها .
تملكها شعور غريب حينها..استرجعت حوارات ضجت بها روحها، منذ أن نضجت ثمار جسدها، شهقت دون صوت: يال غرابتها داخليّ !!
استسلمت لشرودها على حافة شاطئ الصمت…هزت رأسها في أسى .. نعم عندما لاحت إجابة مرت عليها كثيرا، سمعَتْها قديما و أنفاسها تلهث من عطشها الحارق .. لكنها في تلك اللحظة تعرفت عليها، عرفتها مرة أخرى، و هي ترى الحياة بأعين جديدة ..
سكينتها التي حلت عليها توَّجها صمت آخر خفيف .. لطيف محبب… تفكر بالمنديل ..
مر بخاطرها تساؤل خاطف : كيف تجمع به شعرها كما تحب ؟
ابتسامة خجولة علت شفتيها وتذكرت أملها .. بأن هناك يدا عاشقة ستضع لها منديلها يوما …لكنها حقا تتوق لشيء آخر أيضا …
أعادها لحالة جديدة لكنها واعية هذه المرة … حالة هبَّت بتساؤل – غائر في قلبها العاشق بصمت – كنسيم دافئ في مساء مداري …
هل حقا هناك رجل يستطيع أن يقبل بسعادة أن تداعب شعر راسه قدم امرأة مثلي ؟!!
قدم نصف امراة !!
تسلل ضوء الصباح، و انسحبت أمام خيوطه خيالاتها، لملمت بكراتها في سلة تضعها خلف إحدى قطع الأثاث القليلة المبعثرة بتناسق في حجرتها و انطلقت هي – بشجاعة تحسد عليها – لتبدأ يوما آخر، تختلط سويعاته بشعور خفي من التوق لشيء آخر، يملؤها بمشاعر أخرى جديدة، مؤلمة و لذيذة .
قمة الابداع فهي لا تملك يدين لتسرح بها شعرها رفيق حياتيها الحلم!!!!
هذه الجمله السحريه تجذب القارى حتى السطر الاخير......لكن من الذي يقبل ان تسرح شعره قدم نصف امراه!!!!
اريد رجلآ...قصة لامرأه صوماليه..
أريد رجلاً يقبل بأن أسرح شعره بقدمي” . ندت عنها صرخة مكتومة كادت لاتغادر جوفها.
استرسلت أفكارها كنوافذ قطار ليلي سريع…
هل أستطيع أن أحلم بهذا الرفيق؟! فالبحث عما يسكِّن هذا الحنين، كعطش لاهب يعصف داخل أسواري ..!
آآه .. لما أنا تعيسة الحظ هكذا؟
تساؤلاتي تقودني لقلق الشك، لتخوم الجحود، لبؤرة تزيدني وحدة تحيط بي فيها المخاوف…
لِمَ لمَْ يَخْتَرْ القدرُ شخصا غيري ليفعل به ما فعله بي ..! لِم جعلني هكذا؟ لماذا انا بالذات؟؟!! كم أكره هذه الحياة ..!” ..
ألقت بكل ما كان يحويه سطح المنضدة على الأرضية الخشبية .
تمردت و انساقت مع لحظات يأسها المر بعض الوقت ..
إلا أنها استكانت..وهدأت ..ثم قامت تمشي بقدمين متثاقلتين كأنها تحمل على كاهلها الهزيل ما لا يطاق .
اندفعت إلى ركن قصي بالغرفة.. علها تفلت من قيد التساؤلات التي تخنق روحها أشبه بحبل خفي و ثقيل .
نعم قضت سني عمرها القلية غارقة في مرارة غضب ممزوجة بالشفقه على حالها هذا…
لا الذنب ذنبها ولا هي من اختارت ان تكون هكذا ..
كائنا مختلفا جدا …
امرأة … بثلاثة أرباع جسد ..،
إنسانا كامل الملامح … لكن ..بلا يدين
فتاة تتحول نظرات الاعجاب بها، لدهشة تنكمش لتتراوح بين الشفقة والاشمئزاز !!
هكذا..دائما تبدو في شحوبها الصامت كمسافرة ..، تائهة في خوفها من أعين غرباء تمطرها بتعاطف مشوب بالهلع والدعاء لأنفسهم وأحبابهم بالعافية تارة . أو التجهم الذي يلومها على إفساد صباح غيرها ممن لا يتسع انزعاجهم من وجودها لأي مراعاة لحقيقة إنسانيتها ..
هاربة هائمة في زوايا بيتها المعتم، لعلها تجد السكينة في رحلتها المسربلة بظلال الليل الحالك .. حيث كانت الدمعة خليلها الوحيد الذي لا يتنكر لبؤسها.موجات شعورها الحارق بالعزلة، كانت تعقبه لحظات استكانة تحس معها أنها تخطو على رمال بحر باردة، وحيدة .. حافية القدمين و مبللة .
مغتربة في حجرتها.. تردد بحزن مذهل .. أهكذا هي الوحدة ..؟!
يستولي عليها الذهول الهادئ، ليتحول إلى عاصفة جديدة، تهدر يتردد صداها في أضلعها .. ليس ما أعيشه وحدةً … بل إنه الجحيم !
في اجترارها لحالاتها المنهكة … استحالت لكائن عصابي .. تارة صوتها… عذب كلحن عندليب في ليلة خريفية، و تارة زمجرة رعد يبث الذعر في من صادف أن مرّ بالقرب من نافذتها ..
أما همسها .. فينساب يحمل دفء المحبة و الحنو تارة، و تارة يستحيل فحيحا يقطر حقدا مدهشا و بغضا يكاد يقتلها.
.. تراها حين لمسها لما حولها.. نعم لمسة قدميها تفيض رقة، لطفا بل و لذة، و في أحايين أخرى تنقلب لعاصفة تدمر بإصرار و دقة مشبعين بالتشفي .. بالهلاك..
اندفاعاتها القليلة للحياة ..فإما يأس مهول كانهيار قبة ثلجية من قمة إحدى ذرى الألب .. أو أمل آسر كفراشة فتحت أعينها توا على الربيع، تنتقل بسذاجة طفل مضحك، يلقي بنفسه في مرج مفروش بالزهور ..
كانت تتسلل بخفة داخل وجدانها حين يرخي الليل سدوله .. لتقيم طقوسها الخاصة مع أحلامها.. وتجلس على أرضية حجرتها تحيطها أكوام من بكرات الخيوط..وشمعة وسط الحجرة تتمايل جذوتها في هدوء.
.. كل شي هامد في تلك المساحة المتواضعة الا من حركة قدميها.. تحاول الانتهاء من خياطة منديلها الموشى بباقة ورد جوري بطرفيها الوحيدين … نعم بقدميها ..
يشرد فكرها منغمسة في تلك المتعة السرية النادرة، في انتظار انبلاج الفجر ..صامتة..ساهمة العينين. تلك العينان اللتان أرسل الحزن أراجيحه ..تروح و تغدو على صفحتهما بعد أن اطمئن لسكناه الأبدي فيهما..
جميلة هي في ذبولها ..هادئة باستكانة غارقة في الانكسار ..كل ما فيها استنطقته لحظات الهياج العصابي العابر، كل ما فيها استنزفه ما استوطنها من ألم، اعتصر كل ندى عمرها الغض، و ملأ بالقروح نفسها و بالتجاعيد رسم وجدانها الفتي ..
من يراها من ثقب باب غرفتها – المنفذ الوحيد للوصول إليها -، يلح عليه تساؤل تغذيه رهبة الفضول … أي سمفونيـة من خواطر نفسها المشبوبة ستعزف هذه الليلة؟؟
دونما استئذان مرت دمعة دافئة على خدها.. انحدرت كلؤلؤة حكيمة تعرف طريقها .
تملكها شعور غريب حينها..استرجعت حوارات ضجت بها روحها، منذ أن نضجت ثمار جسدها، شهقت دون صوت: يال غرابتها داخليّ !!
استسلمت لشرودها على حافة شاطئ الصمت…هزت رأسها في أسى .. نعم عندما لاحت إجابة مرت عليها كثيرا، سمعَتْها قديما و أنفاسها تلهث من عطشها الحارق .. لكنها في تلك اللحظة تعرفت عليها، عرفتها مرة أخرى، و هي ترى الحياة بأعين جديدة ..
سكينتها التي حلت عليها توَّجها صمت آخر خفيف .. لطيف محبب… تفكر بالمنديل ..
مر بخاطرها تساؤل خاطف : كيف تجمع به شعرها كما تحب ؟
ابتسامة خجولة علت شفتيها وتذكرت أملها .. بأن هناك يدا عاشقة ستضع لها منديلها يوما …لكنها حقا تتوق لشيء آخر أيضا …
أعادها لحالة جديدة لكنها واعية هذه المرة … حالة هبَّت بتساؤل – غائر في قلبها العاشق بصمت – كنسيم دافئ في مساء مداري …
هل حقا هناك رجل يستطيع أن يقبل بسعادة أن تداعب شعر راسه قدم امرأة مثلي ؟!!
قدم نصف امراة !!
تسلل ضوء الصباح، و انسحبت أمام خيوطه خيالاتها، لملمت بكراتها في سلة تضعها خلف إحدى قطع الأثاث القليلة المبعثرة بتناسق في حجرتها و انطلقت هي – بشجاعة تحسد عليها – لتبدأ يوما آخر، تختلط سويعاته بشعور خفي من التوق لشيء آخر، يملؤها بمشاعر أخرى جديدة، مؤلمة و لذيذة .
قمة الابداع فهي لا تملك يدين لتسرح بها شعرها رفيق حياتيها الحلم!!!!
هذه الجمله السحريه تجذب القارى حتى السطر الاخير......لكن من الذي يقبل ان تسرح شعره قدم نصف امراه!!!!